Heureux qui communique

الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة  اختار متعلمو المستوى الرابع "  ب " أن يكون موضوع مدونتهم : " الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة " . في البدء، تحيزوا  للموضوع من جانبه الإنساني ، فجاءت أفكارهم ملتبسة بمجموعة من الأحكام المسبقة و المشاعر المتضاربة. شيئا فشيئا ، و على  مدى الاشتغال على الموضوع، نضجت تصوراتهم، و صارت مقاربتهم للموضوع أعمق. حيث وعوا بمسؤوليتهم في تقبل هؤلاء  الأطفال، و في مساعدتهم على الاندماج في أوساطهم ، خصوصا عبر اللعب.  و في ذروة حماسهم للموضوع ، قرروا كتابة قصة مصورة، ستجدونها مرفقة بهذا المنشور. قراءة ممتعة، و شكرا لمتعلمي المستوى الرابع " ب " على هذا الدرس الإنساني الرائع .

متى أغضب ؟ الغضب حالة انفعالية طبيعية ، تستثار لسبب أو لآخر، و تتراوح درجتها من الشعور بالانزعاج إلى الثورة العارمة. يترافق  الغضب عادة بتغيرات فزيولوجية و نفسية تستتبع ردات فعل، قد تشكل خطرا على صاحبها أو على محيطه ، خاصة عند احتدام الغضب.لذا بات من الضروري أن يكتسب المرء مهارات إدارة الغضب ، خاصة في عصرنا الحالي حيث الضغوطات قوية ،  و المثيرات لا حصر لها .و هو ما تقترحه مجموعة من النظريات  العلاجية التي تلقن الشخص استراتيجيات معينة لكبح جماح  غضبه،  و تساعده على خلق نوع من المسافة ما بين الموقف و الانفعال ........كخطوة أولى لاستعادة الهدوء ، و لتقييم الموقف  بشكل صحيح . ماذا عن إدارة الغضب لدى الصغار؟ بالنسبة لمتعلمينا، إن أول خطوة في مواجهة انفعال الغضب هو الوعي به ، و التعبير عنه لغة و رسما.....في انتظار  بناء حصانتهم الذاتية إزاء هذه الشعور. اقرأوا ما كتبته أنامل متعلمي المستوى الثاني "ج" في الموضوع   ، فكلماتهم الصادقة تقودنا في سفر ممتع داخل مشاعرهم الغضة .

من أكون ؟ سؤال شكل موضوع جلسة التحدث التي نشطها  أيمن البقالي ( المعالج النفسي )رفقة متعلمي المستوى السادس. تعددت إجابات هؤلاء الناشئة، واختلفت باختلاف زوايا النظر ، تبعا لشخصية كل متعلم، لتاريخه ، ولسياقاته الحياتية....... لكن القاسم المشترك في كل هذه التعريفات هو ذلك الجوهر الإنساني الذي طفا، وطغى على إجاباتهم. لقد نجح هؤلاء المتحدثون في الكشف عن نفوس تعتمل داخلها مشاعر الأمل والإحباط والخوف والخيبة......... بصدق واضح، وبصراحة تنم عن شجاعة غير مألوفة، وبحرية مطلقة في استكناه حقيقة ذواتهم. هنيئا لهؤلاء الفتية ولهؤلاء الفتيات هذا المستوى من النضج، ونتمنى أن تكون لحظة المكاشفة هاته بقعة ضوء في طريق معرفتهم بذواتهم. لنقرأ، إذن، ماكتبوه، بقلوبنا قبل عقولنا. * للإشارة اخترنا أن ننشر هذه الإجابات غير مذيلة  بأسماء أصحابها ، و ذلك احتراما لخصوصيتهم.